بلاغ رزاق: شعر الهايكو ايكولوجي النسمة وبديع النغمة

بلاغ

 شعر الهايكو ايكولوجي النسمة  وبديع النغمة

في مساء يوم الخميس 5 مارس، تم افتتاح المعرض الفني الذي يقيمه المبدع المغربي رزاق عبدالرزاق بمدينة أسفي بالرابطة الفرنسية  تحت ثيمة : ''تشكيل وهايكو''.

حضرت حفل الافتتاح نخبة من مثقفي المدينة من بينهم عدد من الفرنسيين، حيث ألقى مدير هذه المؤسسة الثقافية السيد سيلفان شوان أمامهم ، وأمام عدسة كاميرا القناة التلفزية الرسمية، كلمة مؤثرة  نوه من خلالها بقيمة هذا الإبداع متعدد الأبعاد والمرامي،  والذي يكرس مبدأ اللامركزية الثقافية، ويعتبر صلة وصل  بين الشرق و الغرب، مبرزا الجانب النير  لهذه المبادرة المنفتحة على العالم ، والتي تسعى إلى تعزيز قنوات التواصل و التلاقح المثمر  بين  الثقافات والحضارات.

 يتكون هذا المعرض ، من 12  لوحة زيتية يتناغم محتواها الإيقوني  مع 12 هايكو من إبداع رزاق  الأدبي.

حل الرسام والكاتب المغربي  بمدينة أسفي وهو يحمل بين ذراعيه نسخا من كتبه الثمانية (التاسع يوجد قيد النشر بباريس وسيصدر عما قريب) لعرضها بجانب اللوحات، كما فعل في معرض الكتاب الذي أقيم بمنطقة شامبانيا أردينيا الفرنسية في شهر نونبر الماضي.

ففي مجال التأليف بالطرق الحديثة، يعتبر رزاق من الكتاب المغاربة الذين نشرت أعمالهم الأدبية بفرنسا، في حلتين: ورقية و إلكترونية. والمعرض الحالي هو تكريم لشاعر ياباني كان له الفضل ليس فقط في ابتكار الهايكو، وإنما في إضفاء عليه نفحة ايكولوجية. رزاق أضاف إليه بصمته الممزوجة بشيء من الانتروبولوجيا ليشمل الإنسان، باعتبار هذا الأخير هو محور الوجود وليس الأشياء المحيطة به.

 فمن الناحية اللغوية ومن أجل تعميم الفائدة، تمت ترجمة النصوص الأدبية من الفرنسية إلى العربية.

هاكم  بعض النماذج مستقاة من المعرض الحالي الذي يستمر حتى نهاية شهر مارس ، والمفتوح في وجه العموم :

على عجلة من أمري تركت له الباقي

 حينما علمت أني

 أملك فقط حصتي

 تاجر القوافي اغتنى

يدخن الكلمات

على ورق لفت

الإنسان

انزياح لأحاسيس عن نبعها

نصفه نسر ونصفه فرخ يمام

عيناك المتشابهتان

مع البحر

لا تتناغمان

عندما تزهر الذاكرة

تصبح الكلمات عطرة

ويشع الألم