الموسيقار الايطالي إنيو موريكوني يفوز بجائزة بوزغيبة للفكاهة لسنة 2015 --

بلاغ

الموسيقار الايطالي إنيو موريكوني

يفوز بجائزة بوزغيبة للفكاهة لسنة 2015

-----

اعتمادا على نفس المعايير والمقاييس المؤسسة  للجائزة الدولية للفن الساخر،  والمعروفة دوليا تحث اسم بوزغيبة اوازدز،  كانت الجائزة الحادية عشر  من نصيب  الموسيقار الايطالي إنيو موريكوني البالغ من العمر 87 سنة،  وذلك اعتبارا للدور الفعال والمتميز الذي اضطلع به خلال خمسة عقود من الإبداع المتواصل، حيت ألف موسيقى أزيد من 500 فلم سينمائي ومسلسلات تليفزيونية . أعطى موريكوني من الألحان ما يثير الدهشة والإعجاب نظرا لتنوعها وارتباطها الحسي بالصور المعروضة على الشاشة الفضية  أو على الشاشة الصغيرة، منها ما هو ملحمي ومنها ما هو طريف ومرح يدخل المسرة  والبهجة في النفوس. كذلك كان له الفضل في إدخال أصوات طبيعية في موسيقاه السمفونية، كالصفير و دقات الساعة الحائطية، وآلة البانجو..

فنظرا لكل هذا الزخم الهائل يستحق موريكوني ذكر اسمه في كتاب الأرقام القياسية جينيس بوك. لأنه بهذا العدد الضخم يكون قد تجاوز بكثير ما أنجزه الموسيقار ديميتري تيومكين، لفائدة السينما الهوليودية،  في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، والتي   تعتبر العصر الذهبي للسينما الأمريكية. أما الستينيات فقد كانت تعوم سينمائيا في نغم موريكوني مدوي. تهافت عليه أكبر المخرجين بحثا عن موسيقى تصويرية تلتصق في الأذهان بعد سماعا.

ازداد إنيو موريكوني في  سنة 1928 في روما. درس الموسيقى في أكاديمية سانتا سيسليا، حيت تدرب على آلة النفخ، وتفوق في دراسته.  في بداية الستينيات تألق كثيرا صحبة صديقه المخرج سيرجيو ليوني الذي أبهر العالم هو الآخر بأفلامه حول رعاة البقر الأمريكيين. ومعروف عن سيرجيو  أنه كان  ينهي دائما أفلامه بمبارزة ختامية، حيث  ينتصر البطل الخير على عدوه الشرير، وفي  اللحظات الأخيرة من الفلم، تنطلق الموسيقى التصويرية   لتؤرخ لسيكولوجية المجابهة . حيث لا يمكن تذكر لقطة من اللقطات دون تذكر المقطع الموسيقي الذي يرافقه. تكمن  حداقة موريكوني في دهائه  الفني وحسن استعمال الأصوات المستقاة من الواقع المعاش . فكما تشكل الحروف باستعمال  إشارات نحوية كالنصبة والضمة، فموريكوني يشكل الصور و يضيف لها نحوه الخاص.   

انطلقت جائزة بوزغيبة  للفكاهة سنة 2005 وتم إحداثها من طرف الكاتب والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك  والترفيه ، وتشجع كل أشكال التعبير الفني  الساخر في المغرب وخارجه،  وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية .  وما يميز هذه الجائزة الثقافية عن باقي الجوائز هو حضور ازدواجية التشكيل والتأليف. ففي ما يخص الجانب الببليوغرافي الذي تعتز الجائزة بانفرادها به، تم حتى ألان إصدار 3 أجزاء  مونوغرافية للتعريف بالمتوجين . صدر الجزءان الأول والثالث  بالمغرب ، و الثاني في فرنسا في طبعتين ورقية والكترونية. كما هو معلوم ، تتفاعل هذه الجائزة مع محيطها الداخلي والخارجي. فبعد بلانتو  جاء  دور موريكوني، لتكريس قيم التعايش الإنساني السلمي، فمن خلال اجتهاده الموسيقي، وبناء على هذا التتويج المستحق، يتمنى  مؤسس هذه الجائزة الرمزية  أن  تنتصر ثقافة الحياة التي تزرع بدور الأمل والسلام على العدمية  العمياء.

ففي ما يتعلق بتسليم الجائزة للفائز، ستتم في روما عوض إرسالها عبر البريد الجوي.

0672538512  الهاتف