بلاغ *** المسرحي الانجليزي بيتر بروك يفوز بجائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر لسنة 2016 ***

بلاغ  ثقافي

 ***

المسرحي الانجليزي بيتر بروك  يفوز

بجائزة بوزغيبة الدولية  للفن الساخر لسنة 2016

***

عادت جائزة بوزغيبة الدولية  للفن الساخر لسنة  2016 إلى المسرحي الانجليزي بيتر بروك، وذلك خلفا للفائزين الأخيرين إينيو موريكوني (مؤلف موسيقى الأفلام الذي توج في الدورة 11) و بلانتو (رسام الكاريكاتير والصحفي الحائز على الدورة 10) .

 ازداد بيتر بروك في 1925 بلندن، من أبوين روسيين هاجرا كلاجئين  إلى أبريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى  . فمند الصغر كان   مولعا بالسينما . وبعد إتمام دراسته في جامعة أوكسفورد الشهيرة، التحق بالعمل في عدة مؤسسات تعنى بالمسرح والسينما والأوبرا.

اشتهر بيتر بروك داخل وخارج أبريطانيا بمقاربته للمسرح  وبأساليبه في الإخراج التي لا يزال عدد كبير  من المخرجين ينتهجونها في أعمالهم الفنية.

وكمخرج موهوب  ومنفتح على الثقافات الأخرى،  استطاع بروك أن يقحم في أعماله عدد لا  يستهان  به من الأفارقة والأسيويين، لأنه يؤمن بأن المسرح يهم جميع الشعوب، بما فيها شعوب العالم الثالث،  وهنا كان اختياره،  من الجانب الإنساني ، صائبا، و حتى على مستوى الاقتباس ذهب بعيدا في الأعماق،  حين رجع إلى إحدى أقدم الملاحم الهندوسية لتحويلها إلى مسرحية تم إلى شريط سينمائي أنجزه بتعاون مع جان كلود كاريير . يتعلق الأمر ب ماهابهاراطا التي يفوق عدد أبياتها 100000 ، الرقم الذي أهلها للولوج في كتاب الأرقام القياسية جينيس سبوك . وفي سنة 2016 ، ونظرا للمآسي والويلات التي خيمت على العالم، عاد بيتر بروك أليها  من خلال مقاربة جديدة،  تبرز اهتمامه بما يجري ويدور من حوله .

انطلقت جائزة بوزغيبة  الدولية للفكاهة سنة 2005، وتم إحداثها من طرف الفنان التشكيلي  والكاتب والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق، لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك  والترفيه، وتشجع كل أشكال التعبير الفني  الساخر في المغرب وخارجه، وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية .

كذلك تتميز هذه الجائزة الرمزية العابرة للقارات ،  بازدواجية بعديها التشكيلي والببليغرافي ، بحيث يكلل التتويج بفصول وفقرات إضافية  تسلط الضوء  على مسارات الفائزين ، وذلك في كتاب مونوغرافي يصدر بعد كل ثلاث دورات.  صدر لحد ألان ثلاث أجزاء، منها واحد  تم نشره بفرنسا سنة 2012، في حلتين ورقية و الكترونية ،  مما يؤكد جليا  البعد الدولي للمشروع الثقافي الذي انطلق من المغرب ، من دون  دعم لا من طرف المؤسسات العمومية آو الخاصة، والذي يهدف برمته إلى  خدمة قيم التعايش السلمي و التواصل الإنساني عبر الإبداع الفني  وحوار الثقافات .

للمزيد من المعلومات ا

 GSM 0672538512

abderaz@laposte.net

http://Razak-Cinema.blogspot.com