Friday, March 30, 2018
Thursday, March 29, 2018
COMMUNIQUE Sortie en France du 10e livre de Razak
COMMUNIQUE
Sortie en France du 10e livre de Razak
« Ok , on ira voir ta
sœur ! », tel est le titre du nouveau roman de Razak. L’éditeur
parisien, chez qui il a déjà publié trois autres ouvrages l’a classé judicieusement
dans la rubrique : « Roman de société ».. Les premiers paragraphes de ce livre ont été
écrits en France, lors des voyages
culturels (salons, dédicaces…). Les deux
personnages principaux Pierre et Mélanie
vont subir une catharsis basée
sur le double-jeu. Au bout du périple Paris-Marseille, la vérité
va éclater. Leur mariage d’essence
romanesque va connaitre une fin vaudevillesque.
De part sa structure morphologique, ce
roman se prête impeccablement aux adaptations théâtrales, radiophoniques et
cinématographiques, puisqu’il a été écrit dans cette optique. Il y a plus de
dialogues que d’inserts narratifs. Un poème inédit de Razak est intégré à la structure romanesque. Ainsi, tel
un cinéaste qui procède à des repérages pour son nouveau film, l’auteur est allé par autocar de Paris à Marseille,
(itinéraires N7 et A7) en notant dans
son carnet, ce qui devait servir à la
trame narrative de son roman. Alors que le processus éditorial se poursuivait et
vu que les clauses du contrat d’édition
ne l’interdisent pas, une première adaptation pour le théâtre a été
tentée. Cela a donné une
dramaturgie en trois actes. La version cinématographique (Road-movie) est en cours de scénarisation.
Razak
est l’auteur de plusieurs livres dont un
paru au Canada et cinq en France, en double format (papier et numérique),
variant entre le roman (’’Zona’’),
l’essai (’’Mère Gé face aux
tribulations de Père Dé’’) et la monographie. L’avant-dernier ouvrage, paru en
2015, s’intitule ’’Navarenne’’. C’est un
hymne à la Paix. Il est composé de sept
stances méditatives, écrites en prose.
Il a
écrit aussi deux scénarios de film :’’Le Génie de la poisse’’, (jeux du hasard)
et ’’Les Aventures de Mister B. Zéguiba’’, (humour), ainsi que trois pièces de
théâtre dont ’’Socrate et ses hôtes’’ est une pièce maitresse. Il est aussi
l’initiateur du Prix International de l’Humour (Bouzghiba-Awards) dont le 13e trophée
est revenu à Leïla Slimani, qui
rejoint la pléiade des artistes auréolés avant elle : Peter Brook (BA-
2016), Ennio Morricone (BA-2015) ,
Plantu (BA- 2014) , Ahmed Fouad Najm (BA-2012) , Derib (BA-2010) , Theo Jansen (BA-2007) , Patricia
Piccinini (2005)…
abderaz@laposte.net
رزاق عبد الرزاق يصدر كتابه العاشر بفرنسا(بلاغ ثقافي)
ب
لاغ ثقافي
-x-
رزاق عبد الرزاق يصدر كتابه العاشر بفرنسا
-x-
صدر للكاتب المغربي رزاق عبدالرزاق كتاب جديد في طبعتين، ورقية والكترونية . وهو العاشر من مجموع مؤلفاته (خمسة بفرنسا، وواحد بكندا. الباقي تم طبعه بالمغرب).
المؤلف الجديد (من الحجم المتوسط) يحمل عنوان : "’’Ok, on
ira voir ta sœur ! ) حسنا ، لنذهب إذن لزيارة أختك ! (. وهو عبارة عن قصة روائية استوحى رزاق موضوعها من رحلاته إلى فرنسا . صنفه الناشر الباريسي "ايدليفر" ضمن الكتب التي تعنى بالمجتمع . فبطلي القصة بيير وميلاني يقطنان باريس و ينتميان إلى جيل المشاغبين الذين شاركوا في إضرابات 1968 الشهيرة ، لكن بعد مرور 30 سنة عن زواجهما سيتعرض كيانهما الأسري إلى زلزال عنيف سبيه الشك والكذب . لا يتعلق الأمر بالخيانة الزوجية، كما هو معتاد
في الأزمنة الحاضرة ، وإنما بالخوف من العدوى . فلامتحان زوجته، افتعل بيير حالة تمثيلية يتظاهر من خلالها بأنه مصاب بمرض جلدي معدي، مما دفع ميلاني إلى البحث عن حجة مقبولة للابتعاد عنه خوفا من العدوى . قالت له أن شقيقتها مصابة بالسرطان وتريد الذهب لزيارتها في مارسيليا . هكذا احتدم الجدال بين الزوجين، و كاد الخلاف أن يؤدي إلى الطلاق. فتجنبا لذلك ، سيسافر بيير مع وزوجته إلى جنوب فرنسا ، لكن بمجرد وصوله إلى بيت أخت زوجته بولين سيكتشف الحقيقة . لأن خلافا لما زعمت ميلاني، ف بولين تتمتع بصحة جيدة وأنها غير مصابة بأي مرض من الأمراض . وقبل الانفصال عن زوجته عقابا لها على الكذب والافتراء الخطير
الذي أقدمت عليه ، سيعترف هو الأخر بأنه لم يكن مصابا بأي مرض معدي ، وكل ما قام به كان تمثيلا مسرحيا .
ما يميز هذا المؤلف الروائي عن
الإبداعات الأخرى هو طغيان الحوار على السرد، لأن هذا الإبداع الأدبي موجه أصلا إلى المسرح والسينما . فقبل التوقيع النهائي على العقد، اشترط الكاتب المغربي على الناشر الباريسي ترك باب الاقتباس المسرحي والسينمائي مفتوحا . فقبل الناشر هذا الشرط.
فمباشرة بعد توصله بالرد الايجابي، بادر رزاق إلى تحويل النص الروائي إلى دراما . ذلك ما تيسر بسهولة، لأن البنية اللسانية واللغوية ساعدت على ذلك. إن المسرحية جاهزة، وهو ألان منشغل بكتابة سيناريو (Road- movie )
انطلاقا من نفس النص الإبداعي الذي يعتبره من أروع ما كتبه لحد ألان . لأن القضايا التي أثيرت عبر
المتن القصصي تهم كل شعوب الدنيا.
من الأشياء الطريفة التي واكبت كتابة النص ، ذهب رزاق من باريس إلى مارسيليا عبر حافلة لنقل الركاب ، لاستكشاف وتفقد الأماكن التي تدور فيها أحدات الرواية . اختار السبيل رقم 7 من الشبكة الطرقية
الوطنية و المعروف عند الفرنسيين بالطريق الأزرق، خط يربط مدنا
عديدة وينتهي مساره في شاطئ البحر الأبيض المتوسط،، موازاة مع الطريق السيار الذي شيد لربح الوقت خاصة في
فترة الذروة والاكتظاظ
أي فصل الصيف. وعند وصوله إلى مارسيليا قضى الكاتب أياما
في التنقل بين دروب وأزقة المدينة، كمخرج سينمائي جاء للبحث عن مكان معبر يصلح للمشهد الختامي لفلمه ، فكان حي فنون الشارع المعروف عند سكان مارسيليا هو المكان المناسب والأنسب.
abderaz@laposte.net
Saturday, March 17, 2018
Monday, March 05, 2018
تحية نضالية لسجناء الرأي القدامى والجدد بقلم رزاق عبدالرزاق RITAJ PRESS
تحية نضالية
لسجناء الرأي القدامى والجدد
بقلم رزاق عبدالرزاق
إن الصحافيين "المبولسين" وما أكترهم في هذا البلد تعس الحض، يفرحون حينما يسمعون خبر اعتقال صحافي
آخر، أو الحكم عليه بأداء غرامة أخنطونية، كأنه مالك شركة ضخمة عابرة
للقارات، أو لجريدة تبيع مليوني نسخة يوميا . فإن هم فرحوا بخبر الاعتقال و
التعسف المالي المؤدي للإفلاس، فنحن معشر البررة من حاملي الريشة والقلم،
رغم قلتنا في المعترك الفكري ، نصدم شر صدمة، بالمقارنة مع جيوش الأميين
المنتشرين في البوادي والمدن، والذين يجهلون ما يقع في البلاد. ينتابنا
الحزن والأسى، لأن هذه المحاكمات الصورية أرجعتنا سنين للوراء. إلى العهد الافقيري البائد، الذي زاده التسلط الأعمى والانتقامي تعفنا ووحشية . وبما
أن الدكتاتوريات العربية عادت إلى مواقعها الأصلية ، بعد إفشال الربيع
العربي، بشتى الطرق، و بمباركة الغرب ومرتزقة الشرق، سيبقى حلم الديمقراطية
صعب المنال، بل سيزيد القمع استفحالا وشراسة. خاصة بعد رجوع الأسد إلى
سابق عهده، منتصرا على معارضيه ، بمساعدة قوى إقليمية، و تشديد قبضة حاكم
مصر الحديدية على دواليب الحكم ، سيكون المستقبل أكثر قمعا للحريات من
الماضي ، لأن يوجد عندنا ، وفى بلدان عربية أخرى أناس مغمورين في موقع القرار السياسي ، ويؤمنون بالفكر الشمولي . سيقلدون هؤلاء المتسلطين
الذين يعبثون بأرواح البشر. نراهم قد أعدوا العدة لزرع الخوف في النفوس،
لتوبيخ المعارضين السياسيين بالقوة والسوط والنار. حيث صار عدوهم الأول ليس
إسرائيل، لأنهم لا يقووا على مواجهتها ، وإنما بنو جلدتهم. سيكبر الضغط و
القهر على الشعوب التواقة لغد أفضل، حتى يؤدي بها المطاف إما لانتفاضة
عارمة مع تطوراتها العاصفة، ستأتي على اليابس والأخضر، وإما للاستسلام و
والخنوع و طأطأة الرأس إلى الأبد. لكن علمنا التاريخ أن الشعوب لا تطأطئ
الرأس إلى الأبد. وللمغاربيين درس غالي تعلموه مع الاستعمار الفرنسي. فحتى الأبارتهايد الذي كان معززا بأحدث وسائل القمع و التعذيب الجسدي والنفسي ، لم يعمر طويلا في دولة مانديلا الإفريقية.
فرغم
قتامة المشهد وضبابية المستقبل، تبقى تونس أكثر حضا بالمقارنة مع البلدان
المغاربية الأخرى ، ربما لأنها حاربت مند البداية وبجدية ، آفة الجهل
والأمية، مما يؤهلها لانتقال السلس، لتبوأ مكانة راقية تقترب شيئا فشيئا من
الديمقراطية الحقة . أما البلدان الأخرى ومنها المغرب، فسيضل الوضع مرشحا
لمزيد من الاحتقان، لأن الحلول الشافية لم ترى الوجود في اللحظات الحاسمة .
ففي الآونة التي نعيشها ، كل المؤشرات لا تبعث على الأمل،
لأن المحيط الدولي مأزوم، والأجواء مكهربة بما فيه الكفاية . كذاك بدأت
تظهر علامات حرب عالمية ثالثة ووشيكة ، قوامها التسلح النووي والتشرذم
البشري. فإن شبت هذه الحرب فانتظر الساعة ، لأنها ستكون الأخيرة، والمؤدية
بشكل جماعي للآخرة . فلن يفلت أي بلد من الشظايا مهما كانت سلمية اختياراته
، وحسن نواياه .
إما فيما يخص ساستنا، سامحهم الله فهم يشنون حربا من نوع آخر ، ضد شبح جسده
تصويت فئة محدودة من الشعب. أنها حرب مواقع . وما هو عبثي ومؤسف حقا ، هو
الانشغال السابق لأوانه بانتخابات 2021 ، ونسيان حل مشاكل 2018 ، التي
تتفاقم جراء اللامبالاة وانعدام الجدية .
"يا
سادة إن كان الحكم هو ما تريدون فهو بين يديكم. فلما كل هذا السيرك؟
المواطنون ينتظرون منكم حل مشاكلهم " . فهذا السلوك "الدونكيشوتي" لا يشرف
البلد، لأنه كاريكاتيري و يبعث إلى الضحك والسخرية . هذا التسابق المحموم
حول كراسي المستقبل يخفي إخفاقات الحاضر الجسيمة . فالمثل الشعبي يقول ":
كون اسبع وكولني " . "حلو غير مشاكل جرادة والحسيمة وعاد نشوفو2021 ".
إن
الأشخاص الواعين يعلمون أننا نقترب من السكتة القلبية، وأن لا حديث عن
العدالة والحرية والديمقراطية واقتسام الثروات الوطنية والسلم المجتمعي.
سيبقى عندنا فعل "اطحن مو " يصرف نحويا في المضارع والأمر، في بلد تملك فيه
أقلية من العائلات المحضوضة، كل ثروات البلد ، ويموت فيه الفقراء خنقا في
الازدحام على حفنة قمح. ولو لم تكن الصحافة بصنفيها الورقي والالكتروني
موجودة لما علمنا بأمرهم .
لكن
ليس من له بطاقة صحافي ، صحافي بمعنى الكلمة . ففي بلدنا يجب التمييز بين
صحافة العز وصحافة (لخنز) أي صحافة الكانيفو . أما خبراء الصحافة الذين
يملئون الورق بالنظريات السطحية والإرشادات الواهية، ويمعنون في التفلسف في
مواضيع سفسطائية ، لا علاقة لها بالواقع المر الذي تعيشه عامة السكان،
كالكلام المبهم عن الفساد دون ذكر اسم المفسدين ، وعن الحكامة المعطوبة دون
ذكر الجهة التي تسببت في العطب، وهي معروفة لذا الجميع . هؤلاء أخبث من
الصحافيين المحايدين، الذين يلتزمون الصمت تجاه قضايا الساعة، والذين
يحشرون في خانة : " كم حاجة قضيناها بتركها" . لكن وراء السكوت والأكمة تقضى حاجات أخرى.
فالويل تم الويل لكل كاتب أو صحافي أدى به
الوعي مجابهة اللوبيات السياسية المهيمنة، وعملاء الرأسمالية المتوحشة
الذين يحلمون بإفقار الشعوب المغلوبة على أمرها وإركاعها لامتلاءاتهم
النتنة. إذا تجرا القلم في فضح المسكوت عنه، دبروا له في مصيدة للانتقام
منه. وما أكثر الحيل. تسألك فتاة بعفوية عن عنوان ما ، يحوله "أصحاب الحال"
إلى تحرش جنسي، بعد التقاط الصورة من بعيد، دون تسجيل الكلام العادي الذي
دار بين مواطن و مواطنة. بالله عليكم، إذا كانت حماية الأخلاق هي الدافع
لتحريك المساطر ، فلماذا تتركون أبواب الحانات والملاهي الليلية مفتوحة ،
والتي يعشش فيها الفساد ، والعهارة ، والمجون، والتسمم ؟ هناك "فيدورات"
يحرسون ملاهي ليلية في القنيطرة يصفعون الفتيات أمام البوليس بالزي الرسمي،
دون أن تمسهم يد القانون . كاتب هذه السطور عاين مرات عديدة مثل هذه
المشاهد الحزينة والمتناقضة مع ما يدعيه بعض الأمنيين حول الأخلاق
والفضيلة. بل تعرضت شخصيا للاعتداء عندما حاولت التصوير بهاتفي المحمول
الفيدورات الثلاثة الذين ضربوا فتاة مغربية ، لأنها رفضت أداء " ثمن الخروج
"، المفروض قصرا ، على النساء آلائي يلجن المرقص الليلي، والتي تصل، حسب
المعلومات التي توصلت بها، إلى 100 درهم.
نؤاخذ
الإعلام المرئي العمومي على عدم القيام بواجبه ، اتجاه بعض الظواهر
السلبية ، كهاته ، والتي يتمادى المسئولون في إهمالها حتى تقع الكوارث،
ونبدأ نتساءل عن مسبباتها، بعد فوات الأوان . نعاتبه كذلك لعدم اتخاذ
المسافة اللازمة من المهرجين الذين يتاجرون بالأوهام المستقبلية ، وينسوا
أن الأهم هو معالجة معضلات الحاضر.
فمن أغرب المفارقات هو أن تجد قناة تيليفيزيونية
عمومية ممولة من طرف دافعي الضرائب ، لكنها تقوم بالتشهير، لمدير لجريدة
معتدلة المواقف، يقرؤها 1/1000 ، حكم علية بأداء غرامة متفاوتة الحجم ،
بتهمة التشهير بمسئول عمومي . فالقناة
سبقت القضاء في الحكم على المتهم ، فشوهت سمعته أمام الملأ . فأين هي دولة
الحق والقانون التي يتغنى بها الرسميون ؟ هذا جرم إعلامي، ولو وقع في بلد
أوربي لأدى إلى محاكمة القناة، كما تمت محاكمة هذا الصحافي الذي انزعجت
جهات نافذة من افتتاحياته اليومية. والمفارقة الثانية هي أن هذه "الجهات
النافذة" تملك صحفا ومجلات ، وعوض الرد الصاع بالصاع، يعني بالكتابة
الصحفية ، لجأت إلى المحاكم لاقتصاص منه . جربت الوصفة مع زميل له ، تم
ترويضه ليبتعد عن المواضيع الحساسة . والآن حان دوره لتلقينه نفس الدرس .
من
الصحافيين الذين بخست أقلامهم وتهاوت هممهم، نجد صنف حقير شبيه بكلاب
الحراسة . تكتفي بالفتات الذي يرمى به على الأرض ، ولكن تملأ الدنيا
بالصراخ و النبح ، كلما أشير لأسيادها
بإصبع الاتهام ، أو التورط في عملية اختلاس أو استغلال النفوذ . فمن يضن
أن الدولة هي الوحيدة الني تمنح الكريمات الريعية لخدامها الأوفياء ، فهو
لا يعرف خبايا الأمور . فحتى الأحزاب لها رخصها الريعية هيأت على المقاس ،
لأشخاص معينين . منهم من لا علاقة لهم بالصحافة ، لكن يأتون للجرائد
الحزبية ليأخذوا خلصتهم الشهرية، دون القيام بأي عمل يذكر. كذلك هناك
مكلفين بالصفحات الخاصة التي تحتاج إلى متعاونين، حولوها لمصدر ريع .
فبالاضافة إلى راتبهم الشهري ، نراهم يستخلصون مالا وفيرا من المقالات
والبلاغات التي تنشر، والغريب وهو وجود متعاونين بدون ضمير يقومون
ب"السخرة" . يبحثون عن الهمزة ويقتسمون مدخولها مع "الصحافي أدي الدنيا" ،
المكلف بالصفحة أو الصفحتين كما في بعض الجرائد الناطقة بالفرنسية، والتي
لا يتجاوز عدد قرائها الألف أو الألفين . لو كانت هذه المنابر الإعلامية
تحترم قواعد المهنة وتطبق الشروط الديونتولوجية أحسن تطبيق ، لالتزمت
بأداء المقابل لأصحاب المقلات ، لكن بما أن المفاهيم انقلبت رأسا على عقب،
فالمتعاون هو الذي يؤدي ثمن النشر للصحيفة، ليس كإعلان إشهاري (بتيت أنانس)
، وإنما كمقال حول موضوع معين . فحين تفتح بعض الصحف اليومية و تحصي
المقالات التي تخصص للفنون التشكيلية يخيل لك أن الحزب الذي يصدر الجريدة
"تيحماق على الرسم ". والحقيقة هي أن مرتزقة الفن هم وراء هذه "الحيحة ".
مع الملاحظة أن الرسامين المبتدئين هم من يبحثون عن هؤلاء المرتزقة لتلميع
صورتهم، بكلام فارغ من أي محتوى موضوعي. فما ينشر من طرف هؤلاء ليس بنقد
فني، لأن الناقد الفني لا يكتب على من هب ودب. وليس بوثيرة أربع مقلات في
الساعة، يوقعها بأسماء مستعارة. ولكي تستمر اللعبة إلى ما لانهاية، لابد من
شيء من "التبوليس" والجاسوسية و"تاشكامت" . فهؤلاء الصحافيين المنبطحين
الذين يشجعون هذه الردة المملوءة من ألفها إلى يائها بالرداءة ، لا ينخرطون
في النقابة، ولا يمشون في المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية، ولا يتضامنون
مع إخوان لهم في المهنة، حوكموا لأنهم يؤمنون بقدسية الخبر و بحرية
التعبير، بل نراهم يصطفون مع اعتدائها ، حيث يضربون مسامير نعشها وإقبارها
وهي حية . فتحية نضالية من فنان حر وكاتب ملتزم ، لسجناء الرأي القدامى
(علي لمرابط، علي النوزلا) والجدد.
Subscribe to:
Posts (Atom)