Thursday, March 29, 2018

رزاق عبد الرزاق يصدر كتابه العاشر بفرنسا(بلاغ ثقافي)


ب
لاغ ثقافي
-x-
رزاق عبد الرزاق يصدر كتابه العاشر بفرنسا
-x-
صدر للكاتب المغربي رزاق عبدالرزاق كتاب جديد في  طبعتين، ورقية والكترونية . وهو العاشر من مجموع مؤلفاته (خمسة  بفرنسا، وواحد بكندا. الباقي تم طبعه بالمغرب).
المؤلف الجديد (من الحجم المتوسط)  يحمل عنوان : "’’Ok, on ira voir ta sœur ! )  حسنا ، لنذهب إذن  لزيارة  أختك ! (. وهو عبارة عن قصة روائية استوحى رزاق موضوعها من رحلاته  إلى فرنسا .  صنفه الناشر الباريسي "ايدليفر" ضمن الكتب التي تعنى بالمجتمع .  فبطلي القصة بيير وميلاني يقطنان باريس و ينتميان إلى جيل المشاغبين الذين  شاركوا  في  إضرابات 1968 الشهيرة ، لكن بعد مرور 30 سنة عن زواجهما  سيتعرض كيانهما الأسري إلى زلزال عنيف سبيه الشك والكذب . لا يتعلق الأمر بالخيانة الزوجية، كما هو معتاد في الأزمنة الحاضرة ،  وإنما  بالخوف  من العدوى . فلامتحان زوجته، افتعل بيير حالة تمثيلية  يتظاهر من خلالها بأنه مصاب بمرض جلدي معدي،  مما دفع ميلاني  إلى البحث عن   حجة مقبولة للابتعاد عنه خوفا من العدوى . قالت له أن شقيقتها مصابة بالسرطان وتريد الذهب لزيارتها   في مارسيليا . هكذا احتدم الجدال بين الزوجين، و كاد  الخلاف أن يؤدي  إلى الطلاق. فتجنبا لذلك ، سيسافر بيير مع وزوجته إلى جنوب فرنسا  ، لكن بمجرد وصوله  إلى بيت أخت زوجته بولين سيكتشف  الحقيقة . لأن خلافا لما زعمت ميلاني،  ف بولين   تتمتع  بصحة  جيدة وأنها غير مصابة بأي مرض من الأمراض . وقبل الانفصال عن زوجته عقابا لها على الكذب والافتراء الخطير الذي أقدمت عليه ، سيعترف هو الأخر بأنه لم يكن  مصابا بأي مرض معدي ، وكل ما قام به كان تمثيلا   مسرحيا .
ما يميز هذا المؤلف الروائي عن الإبداعات  الأخرى هو طغيان الحوار على السرد، لأن هذا الإبداع  الأدبي موجه أصلا  إلى المسرح والسينما . فقبل التوقيع النهائي على العقد،  اشترط الكاتب المغربي على الناشر الباريسي  ترك باب  الاقتباس المسرحي والسينمائي مفتوحا . فقبل الناشر هذا الشرط.
فمباشرة بعد توصله بالرد الايجابي،  بادر رزاق إلى  تحويل النص الروائي  إلى دراما . ذلك ما تيسر بسهولة،  لأن البنية اللسانية واللغوية  ساعدت على ذلكإن المسرحية جاهزة، وهو ألان  منشغل بكتابة سيناريو (Road- movie ) انطلاقا من نفس النص الإبداعي الذي يعتبره  من أروع ما كتبه لحد ألان . لأن القضايا التي أثيرت عبر المتن القصصي تهم كل شعوب الدنيا.
من الأشياء الطريفة التي واكبت كتابة النص ، ذهب رزاق من باريس إلى مارسيليا   عبر حافلة لنقل الركاب ، لاستكشاف وتفقد الأماكن التي تدور فيها أحدات الرواية . اختار السبيل   رقم 7 من  الشبكة الطرقية الوطنية و المعروف عند  الفرنسيين بالطريق الأزرق،  خط يربط مدنا عديدة وينتهي  مساره  في شاطئ البحر الأبيض المتوسط،،  موازاة مع  الطريق السيار الذي شيد لربح الوقت خاصة في فترة  الذروة  والاكتظاظ  أي فصل الصيف.  وعند وصوله إلى مارسيليا  قضى الكاتب أياما  في التنقل بين دروب  وأزقة  المدينة، كمخرج سينمائي جاء للبحث عن مكان معبر  يصلح للمشهد الختامي  لفلمه ،  فكان حي فنون الشارع المعروف عند سكان مارسيليا هو المكان  المناسب والأنسب.

abderaz@laposte.net

No comments: