لممثل الإفريقي دجيمون هونسو يفوز بجائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر لسنة 2022

 

           بلاغ ثقافي

 ***

الممثل الإفريقي دجيمون هونسو يفوز

بجائزة بوزغيبة الدولية  للفن الساخر لسنة 2022

***

خدمة للفن الرصين ، واعتمادا على المعايير المؤسسة لجائزة بوزغيبة الدولية  للفن الساخر، وانطلاقا من الركائز الثقافية  المسطرة من أجل اختيار الكفاءات الفنية التي تستحقها ، عادت جائزة سنة  2022 من نصيب الممثل الإفريقي دجيمون هونسو .

ازداد دجيمون هونسو  في كوتونو بدولة بنين في سنة 1964. غادر وطنه مبكرا في اتجاه فرنسا، ليعيش  مع أفراد عائلته المهاجرة ، المتواجدة بمدينة ليون . من سوء الحض لم ينجح في دراسته . ذهب إلى باريس لعله يحصل على عمل لضمان قوت اليوم ، لكنه مرة أخرى عاكسه الحض . كان مصيره هو التشرذم و التسكع بأزقتها .  بقي على هذا الحال حتى التقى بمصور فوتوغرافي   يتعاون مع مصمم الأزياء الشهير تييري موغلر . منحه هذا الأخير فرصة ذهبية كعارض للأزياء . نظرا لقامته المتميزة و لون بشرته . كانت هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس ، شجعته على الرحيل إلى ألولايات المتحدة الأمريكية .حيث استقر في لوس انجلوس التي تتواجد بها الاستوديوهات الهوليودية . فكان له ما أراد.  شارك في عدة أفلام أهمها ''أميستاد'' ل  ستيفن سبيلبرغ،  و ''الألماس الدموية'' ل ادوارد  زويك ، و''المصارع'' ل ريدلي سكوت . هذه الأفلام فتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها . وبما أنه بقي وفيا لأصوله الإفريقية ، تحول النجم السينمائي إلى مبعوث للسلام ، منشغل بقضايا العبودية والاتجار بالبشر . ففي  سنة   2019 أسس مؤسسة لحماية وصيانة  الذاكرة الإفريقية تحمل اسمه . من بين أهدافها جمع  شمل الدياسبورا الإفريقية بأوطانهم الأصلية ، وكذلك محاربة العبودية واستغلال الجنس البشري.

شرف هونسو  القارة الإفريقية أحسن تشريف. فتتويجه بجائزة رمزية ، مستوحاة من نبتة لها جذور افريقية ، يعد تشريفا على تشريف .

انطلقت جائزة بوزغيبة  الدولية للفن الساخر سنة 2005، وتم إحداثها من طرف الفنان التشكيلي  والكاتب والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق، لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك  والترفيه، وتشجع كل أشكال التعبير الفني  الساخر في المغرب وخارجه، وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية .كذلك تتميز هذه الجائزة الرمزية العابرة للقارات ،  بازدواجية بعديها التشكيلي والببليوغرافي ، بحيث يكلل التتويج بفصول وفقرات إضافية  تسلط الضوء  على مسارات الفائزين ، وذلك في كتاب مونوغرافي،   صدر منه  لحد ألان ثلاث أجزاء،  واحد  تم نشره بفرنسا سنة 2012، في حلتين ورقية و الكترونية ،  مما يؤكد جليا  البعد الدولي للمشروع الثقافي الذي انطلق من المغرب ، والذي يهدف برمته إلى  خدمة قيم التعايش السلمي و التواصل الإنساني عبر الإبداع الفني  وحوار الثقافات .مجموع الكتب التي ألفها  رزاق :5 1 ، وآخر إبداعاته الفنية والمنتشرة على السوشل ميديا: ''هايكو ديجي هيبريد آر''  و''الطبيعة تبدع . تعبيرات صخيرية ''.