بلاغ ثقافي
***
الفنان المغربي احمد السنوسي يفوز بجائزة بوزغيبة الدولية
للفن الساخر لسنة 2020
***
فاز الفنان المغربي احمد السنوسي الملقب ب ''بزيز'' ، بجائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر ، التي يسهر على تنظيمها و تقديمها سنوياً الفنان التشكيلي والكاتب المغربي رزاق عبدالرزاق .
يقول مؤسس الجائزة و مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية بخصوص هذا الاختيار:
'' اعتمادا على نفس المعايير التي ارتكزنا عليها في الدورات السابقة ، منحنا الجائزة في دورتها الـسادسة عشر لهذا المبدع الكبير تقديراً لتجربته الفنية الغنية بالمنجزات ولروح المثابرة التي طبعت مساره مند بداية مشواره التعبيري، وتثميناً لدوره المشهود في تطوير فن الفكاهة الهادفة ليس في المغرب فحسب وإنما في العالم العربي برمته . كان لزاما علينا أن نتوجه مند بدايات الجائزة ، لكن كانت الأسبقية آنذاك هي إعطاء البرهان الموضوعي على بعدها الدولي . واعتقد أن التتويج الحالي أكثر قيمة نظرا للأشواط التي قطعتها الجائزة حتى ألان. فظاهرة بزيز فريدة من نوعها، ولدينا الحجة الدامغة أنها لن تتكرر ، في الأتي من السنين، لآن هذا الفنان يعد من فصيلة المبدعين العباقرة . برز اسمه بشكل كبير في فترة الثمانينيات والتسعينيات وتألق في الإبداع حتى في فترة انسداد الأفق، مما حوله إلى فاعل مجتمعي منشغل بقضايا العالم الثالث. شبهه البعض ب كوليش ، ذلك الفكاهي الفرنسي الذي أطلق على أعماله الخيرية ، اسم ''مطاعم القلب''، والتي لا زالت إلى يومنا ، تقدم وجبات للمهمشين والفقراء كما كان يفعل كوليش قبل وفاته . لكن بزيز يظل بزيز لا يشبه أحد . وسيسجل التاريخ الفني المغربي بحبر من ذهب اسم مبدع ''عرس الديب'' ، ومتتبع خطوات ''أبي نهب'' . فحفاظا على مبادئه ونظافة قيمه الأخلاقية ، فضل العيش من مبيعات لوحاته التشكيلية ، ومن العروض التي يقدمها خارج المغرب . وبهذا التتويج المستحق سيضاف اسمه إلى لائحة الفائزين بجائزة بوزغيبة والتي تضم قامات من طينة إينيو موريكون ، وبيتر بروك ، وباتريسيا بيسينيني، و مارسيل خليقة ، وفؤاد احمد نجم. وكما جرت العادة ـ سنخصص له حيزا هاما في الجزء الرابع من المونوغرافيا المتعلقة بالجائزة، والتي هي في طور التدوين. فهنيئا لمبدعنا الفذ. ''
ازداد احمد في مدينة الجديدة في سنة 1955. رحل مع عائلته إلى مدينة الدار البيضاء. فقبل صعوده منصة المسرح كان له ميول للنوادر والقصص الهزلية. كون مع حسين بنياز تنائي شد الأنظار إليه لمدة طويلة. بعد أن افترقا راح يمارس غوايته المفضلة بمفرده وأحيانا يستعين بعازفين شباب لأداء أغنياته الملتزمة ، كتب كلماتها هو بنفسه .
يذكر أن الجائزة تأسست عام 2005، و تتميز بازدواجية بعديها التشكيلي والببليوغرافي ، حيث يكلل التتويج بفصول وفقرات إضافية تسلط الضوء على مسارات الفائزين ، وذلك في كتاب مونوغرافي، صدر منه لحد ألان ثلاث أجزاء، واحد تم نشره بفرنسا سنة 2012، في حلتين ورقية و الكترونية ، مما يؤكد جليا البعد الدولي للمشروع الثقافي الذي انطلق من المغرب . والجانب التشكيلي يكمن في تجسيد الجائزة بلوحة زيتية تحمل توقيع مبدعها ، والجائزة في كينونتها وصيرورتها تهدف إلى خدمة قيم التعايش السلمي و التواصل الإنساني عبر الإبداع الفني وحوار الثقافات.
يذكر أيضا أن آخر معرض فني قام به رزاق التشكيلي قد تم في مدينة أسفي المغربية و تم تقديمه للعموم تحت ثيمة ''تشكيل وهايكو''، و يعتبر سابقة ثقافية أعطتها وسائل الإعلام المقروء، والمسموع، والمشاهد كل العناية والاهتمام التي تستحقهما.
للمزيد من المعلومات
No comments:
Post a Comment