Friday, December 15, 2017

كيف الحب في زمن داعشه سوء الحض ؟http://www.ritajepress.com/?p=63482



http://www.ritajepress.com/?p=63482

شعر
 كيف الحب في زمن داعشه سوء الحض ؟

كل التعابير المرحة
انمحت من الأفق
امتزج الدمع بزبد البحر  
همت من حيث لا أدري
باحثا عن قوس قزح  المفقود
رحل من التل المعهود
  فاكتشفت أنه سكن في دواخلي خفية
كمالك لعقار قوامه لحم وعظم
ضياءه أشعل النار في الأمعاء والعروق
لا تسألوا البحر
عن صوته المبحوح 
رجل قاوم الزمن
بشتى العزائم
شرب موجه المحموم
من ألفه إلى يائه
حتى الثمالة
كسكير يريد أن ينتحر بالملح
عند القيء
امتلأ الشاطئ
بحلزون البحر
مشقوق الظهر
والطحالب المتسخة
وآسنان القرش المهزوم
الخارج من ساحة الوغى
مطأطأ الرأس ومكسور الفم
في البارحة
كنت أحلم
بصباح أزرق
وبقمر بنفسجي المظهر
وبأناس أنيقة المحيى والملمح
لا تضر ولا ُتضَرْ
حلم بديع كحلم الصغر
رحلت بعيدا بعد النظر
ممتطيا جوادا عابرا للسماوات
صنعته بالكلمات المتلألئة
على شكل طائر الفينيق
حلقت في السماوات السبع
وبعد التسع يوجد سر الكون المستتر
بحثا عن الحقيقة وعن الحب
لم أجد إلا الضباب والسراب
ووجوه الخوف والرعب
زمن رديء داعشه سوء الحض
حتى صار القتل المتعمد كألعاب طفل
أي إله هذا يسمح بهذا العبث البشع ؟
الجهاد في المعرفة و العلم
لا في إزهاق الأرواح تسيبا وبلا إذن
اتسخ الدين بأيادي الجهلة
والجهل فينا استأسد وتوغل
البراميل الفارغة تطن
و العقول النيرة تئن
الأنذال والحثالة استعمروا الأماكن
في الغش يحلو لهم العيش
وفي النوازل تصغر العقول
بتشرذم النفوس و الهمم
كلاب المجازر تطاردني كالأشباح المرعبة
أينما رحلت وحيثما حللت
أجدهم أمامي مكشرين الأنياب
كالذئاب الجائعة أمام الحمل
ويل تم الويل لمن رماه زمان الغدر
بين داعشية عمياء
تقتص من كل شيء
ومخزن غاش
يتحاور بالشتم واللكم
ما الفرق بين داعشي وحشي
وبلطجي يتبول على مبادئ حقوق الإنسان ؟
يهين من هم أشرف منه
ويرضى بنمط عيش ذبابة في ذيل كلب

رزاق عبدالرزاق

No comments: